ليلة مع زوجي

[وصلت الى البيت بعد الساعة الواحدة ظهرا ولم استطع الراحة فذهني مشغول بعشاء لضيوف زوجي وطلب مني أن يكون عشاء رسمي ....

. فانا في مشكلة فهو لم يخبرني إلا قبل صلاة الظهر وأصر على الوجاهة في إعداد العشاء .........

أرسلت له رسالة عن طريق الجوال بما احتاجه وبدأت بالإعداد للعشاء ورغم تعبي وإرهاقي من عملي كمدرسة إلا أنني أردت التجمل لزوجي ولم أرضى أن يكون شكلي غير مقبول......

برغم انشغالي فهو لم يتعود مني المنظر السيء ومع انشغالي بتجهيز العشاء لم أحس إلا وهو يدخل علي ويضع الإغراض ويبتسم لي ويقول هل تريدني أن أساعدك احمر وجهي من منظري وقلت له لا شكرا وضعت الغداء وبعده دخل لينام ورجعت إلى تجهيزاتي مرة أخرى من حلى وفطائر وسلطات .. الخ


جاء الضيوف وتعشوا والحمد الله كان العشاء فوق الوصف على حسب كلام ضيوف زوجي حتى انه كان مبسوط جدا ......

. وبمجرد خروجهم اعتذرت من زوجي بأنني متعبة وأريد أن ادخل لكي أنام ...... وتركت بعض الأشياء للشغالة لكي تقوم بتنظيفها ........


وبعد يومين وكان يوم الأربعاء ..........

.وإثناء خروجي من المدرسة تفا جاءت به واقفا أمام باب مدرستي ويكلمني بالجوال ويقول لي انا انتظرك أمام باب المدرسة خرجت وركبت السيارة وقلت له ماذا حصل فقال ستعرفين بعد قليل واتجه بي الى مطعم فخم يقع في احد الفنادق الكبيرة وقلت له إلى أين نذهب فقال لي إلا تقبلين عزيمة خاصة فقلت بلى ولكن ليس بهذا الوضع من الملابس وبحالي هذا على الأقل أبدل ملابسي واضع بعض المكياج


ونطمئن على البيت والأولاد فقال الأمر بسيط البيت بوضع جيد فلقد ذهبت بهم إلى بيت والدتك مع الشغالة وأخذت بعض الملابس لهم ومن ناحية تبديل ملابسك فليس هناك مشكلة .......


زادت دهشتي فانا اعرف زوجي إنسان يحب الذوق الجميل ........ وصلنا المطعم وقبل أن نجلس قال للنادل جهز لنا الطاولة التي سبق إن اتفقنا عليها وامسك يدي واتجهنا إلى الفندق وتحديدا إلى الغرف وأدخلني غرفة جميلة جدا وقال لي ستجدين كل ماتريدين هنا خذي راحتك

وسأنتظرك في المطعم على الطاولة التي شاهدتيها في المطعم وتركني ونزل إلى المطعم وقفت مندهشة ماذا يحدث دخلت غرفة النوم ووجدت فيها جميع احتياجاتي من المكياج وفتحت دولاب الملابس ووجدته قد احضر لي عدة قطع جميلة وملابس يحب إن يراني البسها وفستانين أول مرة أشاهدهم وكل واحد أجمل من الثاني ........


. جلست ابكي من شدة خجلي منه وتصرفي معه وتذكرت انه ينتظرني تحت فأسرعت بغسل وجهي وتغيير ملابسي ووضع بعض من المكياج ونزلت له ووجدته جالس ينتظرني وعندما راني ابتسم وقال لماذا تاخرتي ........

. ابتسمت وضحكت وإثناء ذلك قلت له لماذا فعلت معي هذا فقال أليس هناك عبارة شكر تقال لكل من يعمل عملا جيدا فقلت له بلى ...

. فقال أليست عبارة الشكر تتنوع من كلمات وأفعال قفلت بلى ......

.. قال أليس عبارة الشكر تكون أجمل حينما تكون بين حبيبين فقلت بلى ...

...... فقال إذا هذا عبارة عن شكرا لك على ماقدمتي لي في يوم عشاء ضيوفي فلم يسعفني الوقت لقول لك في ذلك اليوم بسبب تعبك ولم أجد فرصة أحلى من هذا اليوم .......

فأنتي عملتي طول ذاك اليوم وأنا أردت أن أشكرك بنفس الطريقة ...

.. احمر وجهي خجلا وقلت له يكفيني أن أشرفك أمام ضيوفك فقال وهذا ما جعلني افتخر بك أيضا أمامهم .....

قضينا ذالك اليوم في الفندق وقضينا تلك الليلة ونحن اشد سعادة ......


.. ولكنه أتعبني ........ أتدرون لماذا لأنه حملني مسئولية كبيرة وهي كيف أرد له هذا التقدير وأشعره بمدى الامتنان له وتقديره لي ......